سورة الرعد - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرعد)


        


ونزل لما قالوا له: إن كنت نبياً فسيِّر عنا جبال مكة، واجعل لنا فيها أنهاراً وعيوناً لنغرس ونزرع، وابعث لنا آباءنا الموتى يكلمونا أنك نبي {وَلَوْ أَنَّ قُرْءَانًا سُيِّرَتْ بِهِ الجبال} نقلت عن أماكنها {أَوْ قُطِّعَتْ} شُقِّقت {بِهِ الأرض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الموتى} بأن يحْيوا لما آمنوا {بَل للَّهِ الأمر جَمِيعًا} لا لغيره، فلا يؤمن إلا من شاء إيمانه دون غيره إن أوتوا ما اقترحوا. ونزل لما أراد الصحابة إظهار ما اقترحوا طمعاً في إيمانهم {أَفَلَمْ يَايْئَسِ} يعلم {الذين ءَامَنُواْ أَنْ} مخففة أي أَنّه {لَّوْ يَشَاء الله لَهَدَى الناس جَمِيعًا} إلى الإيمان من غير آية {وَلاَ يَزَالُ الذين كَفَرُواْ} من أهل مكة {تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ} بصنعهم أي كفرهم {قَارِعَةٌ} داهية تقرعهم بصنوف البلاء من القتل والأسر والحرب والجدب {أَوْ تَحُلُّ} يا محمد بجيشك {قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ} مكة {حتى يَأْتِىَ وَعْدُ الله} بالنصر عليهم {إِنَّ الله لاَ يُخْلِفُ الميعاد} وقد حل بالحديبية حتى أتى فتح مكة.


{وَلَقَدِ استهزئ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ} كما استهزئ بك، وهذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم {فَأَمْلَيْتُ} أمهلت {لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ} بالعقوبة {فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ} أي هو واقع موقعه فكذلك أفعل بمن استهزأ بك.


{أَفَمَنْ هُوَ قآئِمٌ} رقيب {على كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ} عملت من خير وشر وهو (الله) كمن ليس كذلك من الأصنام؟ لا. دلّ على هذا {وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ قُلْ سَمُّوهُمْ} له مَنْ هم؟ {أَمْ} بل أ {تُنَبِّئُونَهُ} تخبرون الله {بِمَا} أي بشريك {لاَ يَعْلَمُ} ه {فِى الأرض}؟ استفهام إنكار: أي لا شريك له، إذ لو كان لعَلمه، تعالى عن ذلك {أَمْ} بل تسمونهم شركاء {بِظَاهِرٍ مِّنَ القول} بظن باطل لا حقيقة له في الباطن؟ {بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ} كفرهم {وَصُدُّواْ عَنِ السبيل} طريق الهدى {وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}.

7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14